A Simple Key For مستقبل مهنة الطب Unveiled
يسعى الذكاء الاصطناعي في جوهره إلى تزويد الآلات بالقدرة على التفكير والتعلم وأداء المهام التي تتطلب تقليدياً الذكاء البشري، ولقد استحوذ هذا المسعى الاستثنائي على خيال العلماء والمهندسين والمبتكرين لعقود من الزمن، وهذا أشعل شرارة سعي لا هوادة فيه لإنشاء آلات قادرة على التفكير وحل المشكلات والتكيف بطرائق تحاكي الإدراك البشري أو حتى تتجاوزه، بما فيها دور الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
ويتخيل نقاش أن إنشاء "مراكز طوارئ الدماغ" من شأنه أن يجمع المهارات ضمن نفس الفريق، مما سيحدث ثورة في الممارسات، حيث يستقبل المريض في مكان يجمع كل الاختصاصات المتعلقة بأمراض الأعصاب، كما أن التطبيب عن بعد -الموجود حاليا- سيشهد تطورا لافتا، خاصة بالنسبة للأمراض التي تصاحبها أزمات مؤقتة حادة كالصرع.
في هذا المقال سوف نقوم بالإجابة عن هذا السؤال الهام للأطباء الذين يدرسون في كلية الطب ومقبلون على عامهم الأخير من الدراسة وتنتابهم الحيرة في اختيار تخصصهم.
قد يشعر بعض المرضى بالقلق من التعامل مع آلة بدلاً من أن يتعاملوا مع طبيب حقيقي. بالإضافة إلى ذلك، قد توجد مخاوف بشأن دقة التشخيص وتأثير الأخطاء في حالة حدوثها.
ظهور الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي ليس بالصدفة، فهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى التفكير والاستثمار بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الجوانب الطبية، يأتي على رأسها العجز الشديد في الطواقم الطبية كما قالت منظمة الصحة العالمية، إذ يحقق الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة في المجال الطبي، حيث أن البعض لم يعد يستبعد أن يصبح الطبيب في المستقبل برنامجا معلوماتيا، وتقبل على الاستثمار في هذا المجال الشركات الكبرى في "سيليكون فالي" وأيضا عدد كبير من الشركات الناشئة.
ويتضمن ذلك نور الإمارات العين والعصب البصري والشبكية والجسم الزجاجي والعدسة والقزحية والقرنية والجفون والمناطق المحيطة بالعين مثل الجهاز الدمعي وجفني العين.
ولعل من بين أهم العوامل هو الضغط الكبير من قبل الأهل لأبنائهم المبدعين في الدراسة من أجل دراسة الطب البشري.
وأوضح أنه خلال العقدين المقبلين ستتطور التكنولوجيا لدرجة الاندماج المتكامل بين البشر والماكينات حتى تصبح بمثابة "خلطة" يتبلور فيها التكنولوجيا البيولوجية مع التكنولوجيا النانونية، تتيح للبشر من خلالها تحسين وتعزيز قدراتهم العقلية والمعرفية مباشرة، وأضاف ماكنمارا إلى أنه "بدمج هذه الخلطة داخل أجسادنا والبيئة المحيطة بنا، سنكون قادرين على التحكم والسيطرة في تلك البيئة بأفكارنا وحركات أجسادنا وإيماءاتها بمفردها".
سيؤدِّي الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تصميم العلاجات للمرضى الأفراد، مع الأخذ في الحسبان تركيبهم الجيني وأسلوب حياتهم واحتياجاتهم الصحية المحددة، وهذا يؤدِّي إلى علاجات أكثر فاعلية مع آثار جانبية أقل.
وتعد هذه الأمور -بحسب الصحيفة- أخبارا جيدة للمرضى لأنهم سيصبحون شركاء في علاجاتهم، أما الأطباء فسيصبحون محتاجين أكثر إلى المساعدة في اتخاذ قراراتهم، ومهنتهم ستكون أقرب إلى تسيير الأنظمة، كما هي حال ملاحي الطائرات، علما بأن الشركات الرقمية العملاقة ستكون المتحكم الأول بهذه الأنظمة.
وقال جون الذي يعمل لدى مركز "آي بي إم هورسلي للابتكارات" "من المحتمل أن نرى روبوتات نانونية متناهية الصغر مبرمجة على أساس الذكاء الاصطناعي تُحقن داخل أجسادنا، هذه قد تخلق فوائد طبية هائلة، من ضمنها القدرة على إصلاح الضرر أو التلف الذي قد يلحق الخلايا أو العضلات أو العظام".
يعد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطب أمرًا مثيرًا للاهتمام، ولكنه يواجه أيضًا العديد من التحديات. هناك تساؤلات حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال الأطباء.
عادة ما يعمل هؤلاء الأطباء في أقسام الطوارئ بالمستشفيات أو في خدمات الطوارئ الطبية أو حدات العناية المركزة.
والسبب الثاني هو أن الذكاء الاصطناعي يوفر اليوم الوسائل لمعرفة الكثير من المعلومات الصحية عن الفرد. أما الثالث فهو استثمار شركات الأدوية الضخم في مناهج الطب الشخصي التي بدأت في مجالات مثل علوم السرطان.